زراعة الشعر لمرضى السكر

زراعة الشعر لمرضى السكر
رغم تطور التكنولوجيا و التقنيات التي وصلت لها زراعة الشعر في العالم، إلا أنه لا يزال هنالك بعد العقبات والمشاكل التي تقف في وجه إجراء عملية زراعة الشعر لبعض الأشخاص، لعل أبرزها أن يعاني الشخص من مستويات معينة من السكر في الدم.

 

يعزف الكثير من المصابون بالصلع من مرضى السكر عن إجراء عملية زراعة الشعر، تجنباً لخطر النزيف وعدم التئام الجروح أثناء العملية التي تسببه مستويات السكر.

لكن هذا لا يعني بأن عملية زراعة الشعر لمرضى لهم غير ممكنة إذا أنه يمكن لمرضى السكر الخضوع لعملية زراعة الشعر شريطة مراعاة نتائج التحاليل التي تسبق عملية زراعة الشعر ودراسة مستويات السكر لديهم، ليقرر بعد ذلك الطبيب فيما إذا كان الشخص قابل للخضوع للعملية أو لا.

من المهم أن يكون مستوى السكر في الدم الشخص ضمن المعدل الطبيعي في الإسبوع الذي يسبق عملية زراعة الشعر إذا كانت التقنية التي ستستخدم في عملية الزراعة هي تقنية الـ FUE ، وثلاث أسابيع إن كانت التقنية المتبعة هي الـ FUT.

 

فئات مرضى السكر:

 

1- المرضى الذين يتعالجون  بالأنسولين: وهي أعلى درجة من درجات التقدم في مرض السكر، يعتمد فيها المريض على الأنسولين كوسيلة لضبط مستوى السكر في الدم.

 

2- المرضى الذين يتعالجون بالأدوية (الحبوب فقط) دون الأنسولين: وهي درجة ثانية ولا تعد تطوراً كبيراً في حالة المريض، فالمريض في هذه المرحلة يمكنه الحفاظ على مستوى السكر في الدم عن طريق أخذه لبعض الأدوية.

3- المرضى الذين يتعالجون بالأنظمة الغذائية: في هذه حالة يمكن للمرضى ضبط السكر بدون تناول أدوية والاكتفاء باتباع نظام غذائي خاص بمرضى السكر.

لا ينطوي أي نوع من الخطر في زراعة الشعر للمرضى الذين يتعالجون بالأنظمة الغذائية بينما يكون الخطر محدوداً في حالة المرضى الذين يتعالجون بالأدوية فقط، أما المرضى الذين يتعالجون بالأنسولين فأولئك الذين تكمن الخطورة في إجرائهم لعملية زراعة الشعر، ومع ذلك لا يمكن أن يقرر إجراء عملية زراعة شعر لمريض السكر إلا طبيب مختص مراقب لحالته.

 

لماذا لا ينصح بإجراء عملية زراعة الشعر لهم؟

 


إن عملية زراعة الشعر طويلة نسبياً إذ أنها تستغرق حول 8 ساعات، وبذلك فهي قد تكون مجهدة بعض الشيء على المريض، كما أن العملية  تؤدي الى الزيادة في إنتاج هرمون الكورتيزول والجلوكاجون وهرمون النمو وكل ذلك سيؤدي زيادة مستوى السكر في الدم، ومن هنا يحدث انخفاض فى إنتاج الأنسولين الطبيعي الذي يفرزه البنكرياس، لذلك يمكن إعطاء المريض أثناء العملية – إذا حدث ذلك – بعض الأنسولين الدوائى حتى يكون معدل مستوى السكر فى الدم طبيعى ولا يحدث مضاعفات للمريض أثناء إجراء عملية الزراعة .

وتجدر الإشارة أنه لا يمكن إعطاء المريض جرعة أنسولين عن طريق الحقن فى الوريد قبل العملية لأنه يمكن أن  تزيد معدلات الهرمونات السابق ذكرها ولا يتأثر معدل السكر فى الدم أثناء إجراء العملية، فمثل هذا النوع من الجرع أثناء العملية لأنها قد لا تسبب نقص السكر في الدم بل قد تزيده عن المعدل الطبيعي على امتداد ساعات العملية.

 


نصائح هامة:


1- يجب على المريض شرح كل ما يتعلق بتاريخه المرضي مع مرض السكر أو غيره من الأمراض المزمنة حتى يتخذ الطبيب التدابير اللازمة.
2- مراقبة مستويات السكر بعد إجراء عملية الشعر لعدة أيام، إذا أنه من الممكن أن تتعرض مستويات السكر في الجسم لبعض التقلبات.

3- لابد من وجود محلول الجلوكوز جاهزاً فى أى وقت أثناء إجراء العملية  نظراً لاحتمالية انخفاض السكر فجأة .