كل ما يجب أن تعرفه عن إبر البلازما

كل ما يجب أن تعرفه عن إبر البلازما
ظهرت حقن البلازما كأحد تقنيات العلاج في أواخر ثمانينات القرن، وتم استخدامها لاحقا في علاج تساقط الشعر وحل مشاكله، حيث تعتبر حقن البلازما من الخيارات غير الجراحية للمرضى الذين يحتاجون لتحفيز نمو الشعر و رفع كفاءة الخلايا البشرية.

فالعلاج بالبلازما (PRP) هو أحد الحلول الطبية ذاتية المنشأ والتي يجريها الأطباء في أماكن مختلفة من الجسم لإعادة حيويتها، ويقوم بها أخصائيي زراعة الشعر في فروة الرأس لتقويته ووقف تساقطه.

 

الكثير من الناس يعانون من مشكلة تساقط الشعر وهو الشيء الذي من شأنه التأثير على مظهرهم والخارجي، ويقودهم نحو الإحباط وقلة الثقة بالنفس، الأمر الذي يدفعهم إلى اتخاذ إجراءات وتدابير بخصوص هذه المشكلة.

فأحياناً لا يتطلب سقوط الشعر العلاج بإعادة زراعة الشعر، بل يكفي الخضوع لجلسات حقن البلازما لتقويته ومنع تساقطه.

 

ما هي البلازما الغنية بالصفائح الدموية؟

جميعنا يعرف أن الدم يتكون من كريات الدم البيضاء وكريات الدم الحمراء والصفائح الدموية والبلازما، البلازما هي سائل أبيض يميل للصفرة يتكون من البروتينات وأيونات غير عضوية ومواد عضوية وغازات مذابة، هذه البلازما هي التي تعطي الدم سيولته وتساعد في سريانه وحركته داخل الأوعية الدموية، وتنقل الغذاء للخلايا كما لها العديد من الأدوار الرئيسية في الحفاظ على أعضاء الجسم وكفاءتها.

 

عند حقن فروة الرأس بالبلازما تقوم بتجديد الخلايا وتحفيز إنتاج الكولاجين والبروتين (وهما مادتين مكونتين للطبقة الثانية الوسطى للجلد وهما ما يعطيان البشرة النضارة والحيوية)، مما يجعل فروة الرأس قوية وصحية ولها مقدرة على إنبات شعر جديد وتغذيته التغذية السليمة، ذلك بالإضافة إلى أن البلازما تساهم في تثبيط الهرمون المسبب لتساقط الشعر.

 

كما تعمل البلازما على تحفيز الخلايا الجذعية على تجديد الخلايا التالفة وإصلاحها، وتقوم عملية حقن البلازما للشعر على وقف إنتاج هرمون التستوستيرون والهرمونات المصاحبة له في فروة الرأس والتي تتسبب في تساقط الشعر.

 

تحتوي الصفائح الدموية الخاصة بعلاج تساقط الشعر على ما يلي:

(PDGF) عامل النمو المشتق من الصفائح الدموية الذي يدعم نمو الأوعية الدموية و النسخ المتماثل للخلايا و تكوين الجلد.

(TGF-b) عامل نمو التحول بيتا الذي يدعم نمو النسيج الغشائي الموجود بين الخلايا و التمثيل الغذائي للعظام.

(VEGF) عامل نمو غشاء الأوعية الدموية الذي يدعم تشكل الأوعية الدموية.

(EGF) عامل نمو البشرة يدعم نمو الخلايا و التمايز و تشكل الأوعية و تشكل الكولاجين.

(FGF-2) عامل نمو الخلايا الليفية يدعم نمو الخلايا المتخصصة و تشكل الأوعية الدموية.

(IGF) عامل النمو الشبيه بالأنسولين يعمل على تنظيم الفسيولوجية الطبيعية لتقريبا جميع أنواع الخلايا في الجسم.

 

كيفية عمل البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)

العلاج باستخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية هو عملية تحضير وتكثيف للصفائح الدموية في بلازما نقية مستخرجة من الدم البشري نفسه، ويكون هذا التكثيف بنسبة من 300-700%، حيث تصل نسبة الصفائح الدموية المكثفة في البلازما المستخلصة تصل لأكثر من 1000.000 من الصفائح الدموية. تحفيز حبيبات ألفا في الصفائح الدموية يعمل على إطلاق العديد من البروتينات، التي تحتوي على عوامل نمو مشتقة من تلك الصفائح، وعوامل النمو المحولة، وعوامل نمو البشرة، وعامل نمو شبيه بالأنسولين، وعامل نمو الخلايا الليفية. ويفترض أن عوامل النمو التي تم تحريرها من الصفائح الدموية تمارس عملها على الخلايا الجذعية المتواجدة بالفعل في بصيلة الشعر، فتقوم بتنشيط نمو البصيلات الجديدة ة وتحفز الإمداد الدموي.

كيف تتم العملية؟

يسحب الطبيب كمية من الدم من الشخص ويضعها في جهاز يسمى جهاز ” الطرد المركزي “، هذا الجهاز يعمل على فصل الصفائح الدموية وترسيبها في البلازما، وينتج سائل شفاف مائل للاصفرار وهو البلازما، وتكون مشبعة بالصفائح الدموية، ثم يتم إضافة الكالسيوم للبلازما مما يعطي نتائج أفضل بالنسبة لتجديد الخلايا ولعناصر النمو، ويحقن المريض بهذه البلازما في فروة رأسه،وتجدر الإشارة أن هذه العملية لا تستغرق سوى بضعة دقائق.

قد تظهر بعض الأعراض الجانبية بعد الخضوع لجلسة حقن البلازما، فقد يشعر المريض بألم طفيف بعد الحقن يزول بالإسبرين، وقد يشعر ببعض الحكة في مكان وخز الإبر لكنه يزول مباشرة.

تظهر نتائج الحقن بالبلازما من 3 أشهر ل 6 أشهر بحيث تكون جميع الخلايا قد تجددت، ويشير الأطباء إلى أن جلسات الحقن بالبلازما يجب أن تتم لعدة مرات على فترات متباعدة حتى يتم الحصول على النتيجة الأمثل.

 

يستطيع جميع الراغبين بتقوية شعرهم ووقف تساقطه، بإستثناء من يعاني من نقص الصفائح الدموية، ومن يعاني من مرض السكري غير المنتظم، ومن يعاني من مرض الكبد والفيروسات الكبدية وأمراض القلب.